Award Program
01st June – 15th December 2024
13th March 2025
16th April 2025
أخبار جائزة خليفة
أخبار معرض أبوظبي للتمور
أخبار مهرجان مصر
أخبار مهرجان الأردن
أخبار مهرجان السودان
أخبار مهرجان المغرب
أخبار مهرجان موريتانيا
أخبار مهرجان المكسيك
أخبار مهرجان باكستان
أخبار المؤتمر الدولي
بتوجيهات معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان
جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي تصدر تقريراً علمياً دولياً
الحفاظ على نخيل التمر هو مفتاح لعالم أكثر استدامة
عبد الوهاب زايد: التقرير يقدم لنا فرصة لإعادة بناء مجتمعاتنا واقتصاداتنا فهو أكثر من مجرد بصيص من الأمل
كل شجرة نخيل تمتص حوالي 200 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون سنوياً وتلعب دوراً في معالجة أزمة تغير المناخ
ساهم في إعداد التقرير 46 خبيراً من 21 دولة
غلاسكو، المملكة المتحدة، 08 نوفمبر 2022
بتوجيهات معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، صدر عن الأمانة العامة للجائزة تقريراً علمياً دولياً بعنوان "تجسير الحدود"، يركز الكتاب على كيف يمكن للتعاون الإقليمي تحويل صناعة نخيل التمر إلى نموذج ناجح للاقتصاد الدائري. صدر التقرير احتفالاً بذكرى عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام البيئي (2021-2030). وتم إطلاقه رسمياً ضمن فعاليات المؤتمر السادس والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP26)بغلاسكو 2021، التقرير من إعداد الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة والدكتورة ساندرا بيسيك بمشاركة 46 جهة ومنظمة دولية وعدد من الخبراء يمثلون 21 دولة، بما في ذلك خبراء التكيّف مثل الدكتور يوسف ناصف، مدير برنامج التكيّف (UNFCCC).
ركز التقرير على كيف يُمكن للتعاون الإقليمي تحويل صناعة نخيل التمر إلى نموذج ناجح للاقتصاد الدائري، وبالتوازي مع عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام البيئي (2021-2030). وأشار التقرير إلى أهمية شجرة نخيل التمر كونها تعتبر مفتاحاً لمستقبل أكثر استدامة بما تمثله هذه الشجرة من قيمة مضافة في امتصاص غاز ثاني أوكسيد الكربون وبالتالي تقليل الآثار السلبية للتغير المناخي، التقرير عبارة عن دعوة لعمل الهيئات الإدارية وقادة الصناعة للتعرف على أهمية شجرة نخيل التمر، لا سيما لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واستخدامها كنقطة انطلاق لإحداث تغيير إيجابي لكل من الناس والكوكب، عبر العديد من القطاعات. كما تم تأطير التقرير بخمسة محاور رئيسية هي: الناس، والكوكب، والازدهار، والسلام والشراكات، والتي تشكل خطة التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة 2030.
- الناس: رفع مستوى استعادة النظم البيئية لنخيل التمر للتخفيف من حدة الفقر، وضمان الأمن الغذائي، واعتبار النخيل حلاً إنمائياً شاملاً.
- الكوكب: تنفيذ برامج التكيّف عبر الحدود التي تركز على ترميم واحات نخيل التمر، لتعزيز إمكاناتها البيئية والاقتصادية والاجتماعية الكاملة.
- الازدهار: التركيز على الوظائف الجديدة في جميع القطاعات مع مجموعة متنوعة من المهارات من العمل اليدوي إلى التكنولوجيا الوسيطة إلى الثورة الصناعية الرابعة. سيساعد هذا بأن يتمتع جميع البشر بحياة جيدة ومزدهرة وأن التقدم الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي يحدث في انسجام مع البيئة.
- السلام: استخدام العمل المناخي ونظام اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وجدول أعمال 2030 والأطر العالمية الأخرى لتوسيع نطاق ترميم الواحات ومنع التدهور وتعزيز التحضر المستدام من أجل الأمن الإقليمي.
- الشراكة: خلق بيئة تمكينية لسياسات جديدة على المستويات الحكومية الإقليمية والوطنية والمحلية من أجل تنفيذ هدف التنمية المستدامة رقم (11 A)، من أجل "دعم الروابط الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الإيجابية بين المناطق الحضرية وشبه الحضرية والريفية من خلال تعزيز تخطيط التنمية الإقليمية ".
التقرير يوفر إطاراً لمعالجة قضايا تغير المناخ الرئيسية مثل: انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والتنوع البيولوجي، والتصحر، والجفاف، وتدهور الأراضي، مع وجود نخيل التمر في صميم ثورة المناخ.
يقول الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام الجائزة "قد لا يتم الاعتراف بها على نطاق واسع حتى الآن، ولكن شجرة نخيل التمر هي ضمان لمعيشة مستدامة. من خلال الحفاظ على أشجار النخيل ونموها، يمكننا التغلب على التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية، لأنها جزء من معادلة الأمن الغذائي، وأحد أدوات مواجهة التغير المناخي. كما ورد في التقرير، حيث يمكن لكل شجرة نخيل أن تمتص حوالي 200 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وهذا يعني أن 100 مليون شجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لديها القدرة على امتصاص حوالي 20 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وأضاف دكتور زايد بأن هذا التقرير يقدم لنا فرصة لإعادة بناء مجتمعنا واقتصاداتنا فهو أكثر من مجرد بصيص من الأمل.
وتحدثت الدكتورة ساندرا بيسيك، التي شاركت في إعداد التقرير إلى جنب مع الدكتور عبد الوهاب زايد، عن فرص التعافي الأخضر بعد الوباء: "لقد كشف جائحة (COVID-19) عن تحديات ما قبل الجائحة التي لم يتم حلها والتي تنطوي على الأمن الغذائي الوطني للدول الفردية خلال عمليات الإغلاق الوطنية. لذلك، فإن السعي وراء نموذج تنموي مستدام ذاتياً يخدم صحة كوكب الأرض وصحة الإنسان. ولتحقيق ذلك، سيكون التعاون الإقليمي والدولي بين الشمال والجنوب وفيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي أمراً حاسماً، تماشياً مع الهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي عند تنفيذ المبادرات المستدامة. نتيجة لذلك، نحث الحكومات وقادة الصناعة في جميع أنحاء العالم على قراءة التقرير والعمل معاً واتخاذ الإجراء المناسب التي ستنقذ الأرواح وسبل العيش وكوكبنا بشكل أساسي ".
وأضاف الدكتور زايد أنه وبسبب تنوعها الوراثي، تقاوم أشجار النخيل الظروف الجوية القاسية مثل الحرارة والجفاف والفيضانات، والتي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض غلات الحصاد وتدهور الموارد الطبيعية، لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض. عند إدارتها بشكل مستدام، تعتبر النُظم البيئية لنخيل التمر حيوية في عكس اتجاه التصحر في المناطق الصحراوية، لأنها توفر الموئل والظل والحماية من الرياح والحرارة للأنواع الأخرى. وهذا هدف رئيسي للأمم المتحدة من إنشاء اتفاقية مكافحة التصحر، كما يمكن أن يلعب نخيل التمر دوراً رئيسياً في تقليل عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم.